هذه الرجفة في قلبي
ارتعاش الألم في قلمي
صدري يجتاح أنّات الأكوان
يفتش عن دمعا ً
عن شمعا ً
عن بقايا إنسان..
والذكريات تغمرني
كالمحيطات تُرغمني
على الغوص في أعماقها
على بكائها
على صمتها المهان
لـــــن أبكي بعد على الغياب
فكلي,, مشتاقٌ مشتاق
أخاف أن أترك نفسي في وحدة القمر
أن أجعل من قلبي خرافة السهر
أخاف أن أغمض جفني
أن أستسلم للعذابات
فكلي,, مشتاقٌ مشتاق
يا سيدتي.. كم مرة إليكِ آوَيتْ
ولوطنك الفض صرخت؟
كم مزقت ِ ببسمتك ِ آهاتي
وقاتلت ِ جموع أنّاتي؟
ما عدتُ أقوى على الوقوف
على الاشتعال
على.. نثرات النسيان
فكلي,, مشتاقٌ مشتاق
مئات الرسائل كتبت ومزقت
حتى للجرائد دمعي سكبت
حتى للوطن المجروح في صدره
وللسكين المطعونة في ظهري.. كتبت
فكلي,, مشتاقٌ مشتاق
أهاب أن أتحرك يومًا
أن أتقلب ليلا َ
لئلا توخزين ِ في الروح
لئلا تمزق ِ بأظفارك لي َّ الجروح
لئلا تسكب ِ الدم من وريدي
يمين,, يسار,, كل الاتجاهات
لئلا تعطف ِ على قفصي الحديدي
وتشتتيه .. شمال,, جنوب,, اختفت المجرات
فكلي,, مشتاقٌ مشتاق
أردتك ِ بعد طول غياب
احتجتك ِ,, بكيتك ِ
وما أصعب البكاء
أردتك ِ أن تأتيني والآ كام بين يديك ِ
والبسمات على شفتيك ِ
أردتك أن تقتطع الرحيل من فكرك ِ
أن تمزقه من قواميسك ِ
ر حـ ـــيـــــ ــــــــل
أن تستأصله من أبجديتك ِ
فكلي,, مشتاقٌ مشتاق
وإن طال هذا الغياب
وعدتي يومًا إلى مدني
سيقولوا لكي ....؟
عذرًا,, قد أعياهُ الشوق... ومات